دراسة الكتابات التي تركها السياح على أحجار المعابد الأثرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

العلماء زاروا قبر رمسيس السادس لضخامة عدد الرسائل 

دراسة الكتابات التي تركها السياح على أحجار المعابد الأثرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة الكتابات التي تركها السياح على أحجار المعابد الأثرية

بحث التعليقات التي تركها السياح على أحجار المعابد
القاهرة ـ سعيد فرماوي

دشّن مجموعة من الباحثين، دراسة جديدة من نوعها لبعض الكتابات التي تركها السياح على أحجار وجدران المعابد الأثرية حيث ترك السياح تعليقات منحوتة على الجدران في مصر والتي تمت مقارنتها من قبل الخبراء مع نسخة قديمة من تراب انفيستور، ودرس علماء الآثار الذين يعملون في وادي الملوك العلامات، حيث حفر الزوار أفكارهم على الأعمال الفنية وعلى جدران يمتد عمرها آلاف السنين، وكان من بين العبارات المكتوبة "قمت بزيارة ولم أحب أي شيء باستثناء التابوت!"، "أنا معجب جدا بتلك الآثار!"، و "لا أستطيع قراءة الهيروغليفية!"
وتكشف تلك العبارات المسافرين الذين جاءوا إلى واحدة من أقدم مناطق الجذب في العالم، كما قام باحثون من معهد الآثار في جامعة وارسو كانوا يدرسون الشظايا بتفصيل أوثق، إلا أن البعض ينظر إليها على أنها تخريب لمواقع تاريخية التي لا تقدّر بثمن، ولكن يعتقد الفريق البولندي أنها قيمة علميًا في فتح نافذة على الماضي.

وتم اختيار قبر رمسيس السادس، الذي حكم مصر من 1145 إلى 1137 قبل الميلاد، بسبب التنوّع الغني والعدد الكبير من الرسائل الواردة، وعثر الخبراء على اكثر من ألف نقش على طول القبر الطويل الذى يبلغ طوله 300 قدم، ووجد البعض عبارات مكتوبة باليونانية، تشير إلى أن "جون سميث كان هنا"، مع أسماء الأشخاص الذين زاروا القبر، كانت تلك العبارات مكتوبة باليونانية أو في كثير من الأحيان، باللاتينية، لكن آخرين قرأوا الاستعراضات الموجودة على منتديات السفر الشعبية ومواقع التواصل الاجتماعي، وفقا للفريق،

وفي بيان مكتوب، قال البروفيسور آدم لوكاسويتز، عالم الآثار من الجامعة الذي قاد البحث إنّه "كان وادي الملوك مقصدا سياحيا في العصور القديمة، مثل اليوم، غالبا ما وقع السياح أسماءهم في الأماكن التي زاروها، من بين أكثر من 60 مقبرة في هذا المكان، هناك نقوش أدلى بها العديد من المسافرين القدامى

دراسة الكتابات التي تركها السياح على أحجار المعابد الأثرية

ويأتي أكبر عدد من النقوش من الفترة اليونانية الرومانية، أي من وقت غزو مصر من قبل الإسكندر الأكبر إلى تقسيم الإمبراطورية الرومانية في القرن الرابع"، بالإضافة إلى أسمائهم، غالبا ما أضاف الزوار أيضا مكانهم الأصلي والمهنة، وجاء المسافرون إلى الموقع قبل أكثر من ألفي سنة من مصر والدول المجاورة لها، فضلا عن دول أبعد من ذلك مثل أثينا وسورية، وكان من بين الزوار  بعض الأطباء والفلاسفة، بما في ذلك الساخرين والأفلاطونيين، وكان من بين الشخصيات البارزة التي زارت القبر حكام من الإمبراطورية الرومانية الذين أداروا المنطقة، فضلا عن أمير أرمني يدعى تشوسرو في القرن الرابع الميلادي، ومن اشهر الزوار عمرو بن العاص، الفاتح العربي لمصر بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية، الذي وثق حضوره بعبارة يبلغ طولها 10 سنتيمترات "25 سم" في القرن السابع الميلادي. 

واستخدم الزوار الأوروبيين الأولين للموقع، الذي أعقب الحروب الصليبية، أجسام حادة للكتابة وساعدهم المرشدين السياحيين العرب، وفقا لمذكرات تعود إلى ذلك الوقت، ويرى الفريق أنه قد تكون هناك ممارسة مماثلة لآلاف السنين، وأشار الباحثون أيضا إلى أن الكثير من الكتابة على الجدران قد كتبت بطريقة مدروسة، بما في ذلك نقشًا إبداعيا في وسط قرص الشمسية التي تمثل واحدة من الآلهة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة الكتابات التي تركها السياح على أحجار المعابد الأثرية دراسة الكتابات التي تركها السياح على أحجار المعابد الأثرية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia